حج صباح اليوم الجمعة 27 ماي عدد من فلاحي الولجة والتي تضم كل من جماعتي اشتوكة وسيدي علي بنحمدوش إلى مقر دائرة ازمور لحضور الاجتماع الذي دعى إليه وترأسه رئيس دائرة ازمور إلى جانب قائد قيادة سيدي علي بنحمدوش وغاب عنه ممثل الشركة المكلفة بتدبير مياه السقي وأيضا لم يحضر من رؤساء الجمعيات المؤطرة للفلاحين الا رئيسين .
خلال هذا الاجتماع، الذي جاء بعدما هدد الفلاحون المتضررون بالقيام بوقفة احتجاجية امام الغرفة الفلاحية ، طمأن رئيس الدائرة الفلاحين الغاضبين الذين تم قطع إمداد فلاحتهم بماء السقي في وقت تتواجد الخضروات في مرحلة النضج وتحتاج كميات المياه بشكل يومي ودون سابق إشعار او إعلامهم بعدم زرعها تحسبا لقلة منسوب مياه محطة الضخ المقامة على نهر أم الربيع ، (طمأن) الفلاحين بقرب انفراج أزمة ماء السقي بعد جهود عدة مصالح متداخلة وأن الماء سيعود إلى الفلاحين في غضون ساعات وأن مسؤولي الشركة المكلفة يعكفون على عودته في أقرب وقت.
وعبر الفلاحين الذين حضروا عن أملهم في أن يتم تزويدهم بالماء لان فلاحتهم ستتضرر اذا لم يتم سقيها خلال اليوم القادم وأنه كان على الشركة أن تشعرهم بذلك قبل أن يغرسوا الأرض تحسبا للنقص المسجل في منسوب مياه نهر أم الربيع ومحطة الضخ.
معلوم أن مشروع سقي الشريط الساحلي لمنطقة الولجة بنقل المياه من نهر أم الربيع إلى الاراضي الفلاحية لجماعتي اشتوكة وسيدي علي بنحمدوش و خصصت له الدولة ميزانية كبرى ليتحقق ويخرج للوجود وهو ثمرة مجهود بين القطاعين الخاص والعام وقد شرع في استغلاله خلال يوليوز 2020 ، فيما اوكل تسييره لشركة للتدبير ، وهي من دقت ناقوس الخطر بعد ملاحظتها لتراجع مستوى المياه بمحطة الضخ على نهر أم الربيع.
ونشير الى ان المساحة المستفيذة من عملية السقي حاليا تقدر بحوالي 1850 هكتار يستغلها حوالي 420 فلاح .