لعل العرف السياسي ببلادنا دأب على طرح السؤال التقييمي الأولي على كل من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي خلال المائة يوم الأولى من تقلد مسؤولية التسيير والتدبير الجماعي لشؤون اي جماعة ترابية .
وهو الامر الذي حمله على عاتقهم عدد من الزملاء الصحافيين خلال زيارة إلى مقر جماعة اشتوكة ولقاء رئيس الجماعة بمكتبه فكان اول جواب صادم لضيوف السيد الرئيس عبدالرحيم ابوالقسيم هو تلقيهم لجواب جاف و فارغ وبعيد عن اي مزايدة حول حصيلة المجلس بعد ثلاثة أشهر على تنصيبه : فجاء جواب الرئيس ” ما كاين والو مازال ما درنا والو ” ، هي جملة لخصت كل شيء واجملت عبثية التسيير وغياب اي استراتيجية لتدبير جماعة قروية ذات تعداد سكاني يتعدى 35 الف نسمة وذات إمكانيات هائلة لكن شاءت ساكنتها بل منتخبوها أن ينصبوا رئيس يفتقد للكفاءة المطلوبة ولا يعرف إلى أين يسير بالجماعة ؟ علما انه عمر اكثر من عقد ونيف بنفس كرسي الرئاسة و يقضي ولايته الثالثة على رأس جماعة لم يأتي فيها بأي جديد اللهم استغلال النفوذ وقضاء المصالح الخاصة وللمقربين ولتذهب التنمية المنشودة الى الجحيم ….!
اذا كان رئيس الجماعة يجد حرجا في أن يطرح عليه اي صحفي سؤالا فما عليه أن يكلف من ينوب عنه للجواب عن استفسار يهم تدبير وتسيير الشأن المحلي وينتهي من اي زلات لسان قد تضهر تدني مستواه الفكري وحتى لا يحرم ممثلي وسائل الإعلام من الحق في الحصول على المعلومة التي يكفلها القانون.
إن التواصل يقتضي تقديم الجواب عن اي تساؤل وليس الاكتفاء بالركون الى الخلف وعدم تقبل اي نقذ بناء هدفه السير قدما بتدبير مرفق عام .