علمت الجريدة من مصادرها ان مصالح الدرك بمركز اشتوكة فتحت تحقيقا قضائيا تحت اشراف النيابة العامة المختصة في الحادث الذي اودى بحياة طفل في الثانية عشر من عمره مساء يوم الجمعة 11فبراير الجاري داخل مستودع لانتاج وبيع مواد البناء يتواجد بدوار النجوم على الطريق الساحلية جماعة اشتوكة في ملكية مستشار جماعي ورئيس لجنة والتعمير بنفس الجماعة .
وذكرت ذات المصادر ان الطفل أتى كضيف رفقة والديه لذا اسرة يشتغل احد افرادها كمسير بالمستودع مسرح الحادثة ،ليجدوه مستلقي وسط الورش بشكل فجائي فاعتقادا انه اصيب بنوبة قلبية اودت لحياته، وبعد معاينة الواقعة من طرف قائد مركز الدرك الملكي بشتوكة واشراف على نقل جثة الطفل المتوفى الى المستشفى لتحديد الاسباب الحقيقية للوفاة ومطالبة اقاربه بذلك امر الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة بإحالة الجثة على التشريح الطبي ،علما انه كانت هناك مساعي لطي الملف واعتبار الحادث عرضي ونسبة الوفاة الى سكتة قلبية وطمس المعالم والاسباب وراء ذلك .
وهنا لابد من الاشارة الى ان القضية تتابعها احدى الجمعيات الحقوقية التي أثارت الانتباه الى شروط الصحة والسلامة المفقودة بأوراش مستودعات بيع مواد البناء التي اغلبها في ملكية مستشارين جماعيين بشتوكة ..علما ان بعض المستشارين ومنهم صاحب المستودع اصبحت تربطهم علاقات مشبوهة مع مسؤولي السلطة المحلية وحصلو على رخص استغلال تلك المستودعات دون احترام اي كناش للتحملات وفي غياب اي مراقبة اللهم تقريب مواد البناء من زبناء البناء العشوائي بالشريط الساحلي ،حيث تسود ضاهرة احتلال الاملاك العامة واراضي الدولة في شكل تجمعات سكنية عشوائية تفتقر لابسط شروط العيش الكريم.
بقي ان نشير انه لم يتم تسليم جثة الطفل بعد نظرا لاحالتها على التشريح الطبي والذي تزامن مع عطلة نهاية الاسبوع وعليه يرتقب ان تتسلمها يوم الاثنين .