قرار مفاجئ بقطع مياه السقي يهدد فلاحي ومزارعي منطقة الولجة بإقليم الجديدة بالإفلاس والزج بهم في السجن

AZIBRA31 مايو 202283 مشاهدةآخر تحديث :
قرار مفاجئ بقطع مياه السقي يهدد فلاحي ومزارعي منطقة الولجة بإقليم الجديدة بالإفلاس والزج بهم في السجن

كارثة حقيقية حلت بالمنطقة الفلاحية الممتدة من مصب أم الربيع في اتجاه مدينة البئر الجديد والمعروفة بمنطقة “الولجة” بعد توقف صبيب أنابيب مياه السقي بشكل مفاجئ، حيث تحولت الهكتارات من الأراضي الخصبة والضيعات المترامية الأطراف إلى مناطق جرداء قاحلة، ووقف المزارعون والفلاحون مذهولين من هول الصدمة ووقع الكارثة وهم يتابعون بأم أعينهم منتجاتهم من خضروات ومغروسات تموت عطشا وتتعرض للإتلاف.

وكانت الشركة المكلفة بتدبير مياه السقي قد أوقفت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار نهاية الأسبوع الماضي، عمليات السقي بداعي ندرة المياه وانخفاض منسوب حقينة الحوض المائي لأم الربيع، الشيء الذي أجج غضب فلاحي المنطقة اللذين استثمروا أموالا كبيرة وأغلبهم مثقل بالديون ومهدد بالسجن، وكان الجميع يمني النفس بموسم فلاحي جيد، بالنطر للمؤشرات الإيجابية التي لاحت في الأفق، لكنه مع كامل الأسف تم إجهاض حلم الفلاحين في الأنفاس الأخيرة وفي غمرة استعدادهم لجني ثمار كدهم وتعبهم، توقفت مياه السقي عن الصبيب بشكل مفاجئ وتلقى المزارعون والفلاحون ضربة قاسمة موجعة قضت على الموسم الفلاحي بمناطق سيدي علي بنحمدوش وهشتوكة والغديرة…

وشدد مصدر من المتضررين إلى أن الشركة المكلفة بضخ مياه السقي تتحمل مسؤولية كبيرة في الوضعية الحرجة التي تشهدها المنطقة، إذ كان من الواجب عليها إشعار عموم الفلاحين والمزارعين منذ أشهر خلت بوضعية الحوض المائي وباتخاذها قرار توقيف مياه السقي أواخر شهر مايو، حتى يتسنى لجميع الفلاحين برمجة أنشطتهم الفلاحية وتكييفها وفق وضعية مياه السقي بالحوض المائي ، وتجنيب الفلاحين الوضعية الكارثية الحالية والخسائر الفادحة التي تكبدوها.

وفي محاولة لامتصاص غضب الفلاحين ووقف احتجاجاتهم العارمة، استدعى رئيس دائرة أزمور يوم الجمعة 27 مايو 2022 ، ممثلين عن الفلاحين المتضررين ووعدهم بعودة مياه السقي في غضون 24 ساعة، إلا أنه ومع كامل الأسف لازالت الأمور على حالها، ولازال الوضع بالمنطقة مرشح للتصعيد، حيث يستعد الفلاحون والمزارعون إلى تنظيم العديد من الأشكال النضالية لإيصال معاناتهم إلى المسؤولين قد تصل إلى مسيرة حاشدة في اتجاه مقر عمالة الجديدة.

ويتطلع المتضررون إلى تدخل المسؤولين وفي مقدمتهم عامل إقليم الجديدة “محمد أمين الكروج”، الخبير في المجال الفلاحي والإطار السابق في وزارة الفلاحة، من أجل إيجاد حل للمشكل القائم، وتعويض الفلاحين والمزارعين عن الخسائر الناجمة عن وقف مياه السقي دون إشعار و دون سابق إنذار.

بقلم: جمال الدين هناوة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: جميع الحقوق محفوظة