أزمور: البطالة دمرت إرادة عشرات من شباب أمام غياب برامج تشغيل من طرف المجالس المتعاقبة على المدينة

azemmour 249 يونيو 2021179 مشاهدةآخر تحديث :
أزمور: البطالة دمرت إرادة عشرات من شباب أمام غياب برامج تشغيل من طرف المجالس المتعاقبة على المدينة

البطالة دمرت إرادة العشرات من شباب لهذه المدينة المنعدمة من فرص الشغل  . فلا يمكنك أن تتساءل بدون جهد في التفكير كيف يمكن لشاب لا يملك في رأس ماله عشرة دراهم كاملة أن يبادر للخروج من قوقعته و السفر إلى وجهة أخرى بحثا عن عمل ما  الانتظار الممل طوق كبير يحاصر هؤلاء الشباب في سبيل الخروج من نفقهم المسدود في يوم من الأيام  نتيجة مجالس منتخبة لا تضع في برامجها مشاريع تخرج شباب المدينة من أفة البطالة . شباب يتشبثون ببصيص من الأمل في انتظار الفرج الذي قد يأتي أو لا يأتي. المقاهي تعج بهم وجعلوا هؤلاء المقاهي بماتبة مكان لاستقرارهم الدائم حيت يدخلونها في الصباح ويعدون لها مساءا و أصبح جل هؤلاء نتيجة العاطلة وألإنتضار الطويل يدمن على التدخين إلى حد الموت… من النادر أن تجلس في مقهى من هذه المقاهي ولا ترى شابا يمسك بسيجارته ويبدو عليه العياء وهو في عز شبابه ملامح شباب تتحول إلى ملامح شيخوخة مبكرة إنها آفة البطالة والتي أصبحت تنخر عقول شباب المدينة في فراغ قاتل لا يملؤه إلا لعب الوراق ربما هي نتيجة حتمية للقدر الذي جعل هؤلاء في مواجهة واقعهم البئيس …ماذا يمكن أن تنتظر من شاب عاطل، مرفوض اجتماعيا ومحروم من أبسط شروط العيش الكريم  أن يفعل؟، يتساءل  أحدهم خلال إتصاله بالجريدة من  شباب المنطقة حاصل على الإجازة مند سنوات  في نبرة متذمرة، ثم يضيف أغلب شباب هذه المدينة مازالوا يعتمدون على آبائهم في المأكل والملبس، لأن ببساطة ليس هناك ما يفعلونه، ا فالتجارة كحل ترقعي تتطلب رأس مال كافيا والسفر إلى منطقة أخرى يحتاج أيضا إلى بعض المال… إنها أزمة حقيقية يعيشها شباب المدينة في صمت مريب آفة البطالة والفراغ والانحراف تمس بالدرجة الأولى المتعلمين من شباب هده المدينة كحالة أحدهم  الحاصل على دبلوم الإجازة في الآداب ويبحث عن عمل أجره لا يتعدى 20درهم لسد رمقه بعد ما توفيت أمه التي كانت تتكفل بمصارفه اليومية، ليس الشاب وحده الوحيد بهده المدينة بل هناك الكثير منهم يحملون شهادات جامعية عليا وشهادات من معاهد متخصصة في تخصصات مختلفة ولكن مادا ا يفعلون لقد انخرطوا في دوامة الإحباط، وانغمس عدد منهم وسط لعب الوراق بمقهى المدينة وغيرها لسد الفراغ وتنسي الأزمة عندما تراهم تحسبهم كما لو أنهم لم يمروا ذات سنوات من مرحلة التعليم الثانوي والجامعي، بل تعتقد أنهم لم يلجوا المدرسة قط… لكن عندما تجالس هؤلاء يتحدثون بنوع من التحليل العميق عن واقع محنتهم والبؤس الذي يعشونه نتيجة ظروفهم القاسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: جميع الحقوق محفوظة