حينت وكالة الأستخبارات الأمريكية CIA قاعدة بيانتها الجيوغرافية والتقنية بخصوص المغرب على موقعها الرسمي على الانترنيت، وشملت المعطيات المحينة حدف الخريطة القديمة التي كانت تفصل باقي المدن المغربية على مناطقه الجنوبية وتغيرها بخريطة جديدة تضم المغرب بمناطقه الممتدة جنوبًا نحو الصحراء.
وفي ملخص الورقة التقنية التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، ضمت المعطيات المحينة أرقام جديدة تشمل سيطرة المغرب على الصحراء، وجاء في الملخص أن المغرب دولة ذات سيادة تمتد على 446,550 كيلومتر مربع، منها 250 كيلومتر مربع من المياه و 446,300 من الأرض، وقالت وكالة الإستخبارات الأمريكية في ملخص تقديمها “المغرب استفاد من قربه من أوروبا والعمالة المنخفضة نسبيًا، إضافة إلى تكاليف العمل الهابطة نحو بناء سوق متنوعة ومفتوحة؛ مما زاد الاستثمار في الموانئ والنقل والبنية التحتية الصناعية للبلاد”.
وجاءَ ذلك، مباشرة بعد الزيارة التي أجراها مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر إلى الجزائر قبل أيام، وقدمت الجزائر رسالة لضيفها الأمريكي بأنها غير راضية على مواقف واشنطن الأخيرة، خاصة في قضية الصحراء، وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم خلال استقباله ديفيد شينكر، أن الجزائر تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية “الحياد الذي تقتضيه التحديات الراهنة”.
وأطلقت الولايات المتحدة رسميا الأحد مسارا يرمي إلى فتح قنصلية لها في الصحراء، وحتى اللحظات الأخيرة أوحى الدبلوماسيون المغاربة والأمريكيون أن المراسم المقامة في مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء، هي لافتتاح ممثلية أمريكية مؤقتة في المنطقة. لكن السفير الأمريكي في الرباط ديفيد فيشر أقر الأحد بأن العملية “ستستغرق أشهرا”، عقب تفقّده أحد المباني المقترح تخصيصها للقنصلية في مدينة الداخلة الساحلية بالصحراء.
وتندرج هذه الخطوة في إطار إعلان ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل تم توقيعه في الرباط في 22 ديسمبر، يربط تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والدولة العبرية باعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء.
فدوى بن جامع