تفاقمت ظاهرة تحريض كلاب مفترسة على المختلين عقليا بأزمور ، لنهش أجسادهم، رغبة في التسلية وتزجية الوقت لاختبار قدرات هذه الحيوانات المهجنة والمتوحشة على الهجوم والافتراس، والغريب أنها تضهر رفقة أصحابها في شوارع وفي الأزقة والأحياء السكنية بأزمور أمام أعين الجهات المسؤولة وهناك من يستعملها بدافع الانتقام والسرقة حسب مصدر، في غياب تام للمراقبة ، حيت باتت كلاب من فصيلة “مالينوا” و”بيتبول” مصدر خطر حقيقي على أمن المواطنين ،
بالرغم مما قامت به الحكومة سابقا ، حين أصدرت قانونا تحت رقم 12/56 يحدد فيه أنواع هذه الكلاب حسب فصيلتها أو تكوينها المورفولوجي وشراستها، وذلك بغية الحد من انتشارها ، وفي الوقت الذي تمنع الدول الغربية تربية هذا النوع من الكلاب، بل تعاقب مربيها
نضرا لأنها من أشرس الكلاب، فهي ممنوعة من الدخول إلى السويد وبعض مناطق شمال أميركا، بينما بعض الدول تقر
إخصاءها، للحد من تناسلها نجدها تنتشر مؤخرا بشكل كبير بالمدن الصغرى كأزمور مثلا.
أحد المهتمين يشير إلى مذكرة صادرة قبل عدة أشهر، عن وزارة الداخلية ، موجهة إلى مصالح الأمن والدرك الملكي،
تنص على إحداث دوريات خاصة لرصد وتنظيم امتلاك الكلاب، وقال إن المذكرة تنص على أن أي شخص راشد، يرافق كلبا في مهما كان نوعه في الشوارع عليه الإدلاء بالأوراق التي تبين نوعية الكلب، وما إذا كان خضع للتلقيحات المقررة، وأنه مصرح به لدى السلطاتالمحلية، أما إذا كان مرافق الكلب يبلغ أقل من 18 سنة فهذا شأن آخر .
هذا النوع من الكلاب يستهوي الشباب المراهقين الذين يحبون خوض المغامرة، والذين يعتبرون امتلاكها عنوانا للتباهي والتفاخر بالرغم من إدراك المخاطر التي يشكلها هذا الحيوان ،وفي ظل غياب قوانين صارمة تعاقب كل من يصطحب كلبا من هذا النوع، الذي ذهب ضحية له العديد من الأبرياء بمدن أخرى بينما في أزمور كان من ضحاياه المختلين عقليا ، تسبب
لهم في عاهات مستديمة أو نهش خطير ، بحيت هذه الكلاب المتوحشة لا تختار ضحاياها، يمكن أن تهاجم حتى الذين يشرفون عن تربيتها
وتصيبهم بإصابات بليغة أو تودي بحياتهم أو بحياة اقرب الناس إليهم، فالكلاب من سلالة “مالينوا “على الخصوص تشتهر بشراستها وبعدوانيتها، لأنه يجري تهجينها لتكون آلة منابسة للقتل والفتك، حيث أن فكي هذا الكلب حسب بعض المصادر، إذا ما أطبقة عضة، فإن وزنها يفوق الطن الواحد, ويجمع العديد من الناس انه لابد من إجراءات صارمة تطبق في حق كل من يملك هذا النوع من الكلاب، التي يعتبرونها سلاحا خطيرا يلهو به المراهقون ويهدد المارة و أمن وسلامة مواطنين عزل، وتزرع الرعب في نفوس الفتيات والأطفال وكبار السن والمختلين عقليا ،وهنا نشير الى ما وقع الخميس الماضي بشارع محمد الخامس بمدينة أزمور ، وقبل ذلك بحي الامل بنفس المدينة ودئما مع أشخاص من دوي الاعاقة الدهنية ، حين أطلقت مجموعة من شباب كلبين مفترسين من نوع “مالينوا” على شخص في وضعية إعاقة دهنية بحي الامل فيما يجهل الى حد الان من قام بنفس الجريمة الخميس الماضي وكل دلك بداعي السخرية ، من أشخاص يعانون اضطرابات نفسية ،وامام صمت الجهات المسؤولة عن الظاهرة أصبحت تكرر عملية الاعتداء المقصودة بواسطة كلاب شرسة ،هذا وقد أكد العديد من المواطنين بأزمور مطالبهم خلال أتصالهم بالجريدة بتدخل الجهات الأمنية والسلطة المحلية بفتح تحقيق في الحادث الاخير ، والاستماع إلى المشتبه فيهم مع متابعتهم بكل ما ينص عليه القانون ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه العبث بصحة وسلامة الآخرين.
أزمور24