ضدا على كل الخطابات وضد كل التوجهات يصر أصحاب القرار بجماعة سيدي علي بنحمدوش بدائرة أزمور على المشي مناوئين لتيار التغيير ورافضين لأي ريح تحمل معها جديد، فقد بلغ بهم الأمر أن تمتد أياديهم لتعبث بطلبات لمجموعة من شباب الجماعة كانت رغبتهم فقط التسجيل في اللوائح الانتخابية حتى يتسنى لهم المشاركة في آختيار من يمثلهم وينوب عنهم بمجلس الجماعة وبقبة البرلمان خلال الاستحقاقات القادمة.
هذا العبث تجلى في تواطؤ السلطة المحلية مع ثلة فاسدة من المنتخبين لقطع الطريق أمام الجيل الجديد الراغب في التغيير، حيث تم رفض طلبات كل من آشتموا فيهم رائحة عدم الموالاة للطغمة المسيطرة والمتحكمة في دواليب التسيير ومن معهم، في حين تمت الموافقة على طلبات من يسير على هواهم ويردد مواويلهم، وقد فاق عدد طلبات التسجيل باللوائح الآنتخابية التي تم رفضها دون مبرر 100 طلب يتوفر أصحابها على وصولات التسجيل
فأي نموذج تقدمه هاته الجماعة للمواطن؟ وكيف لمن هم بمصادر القرار بها أن يشجعو على الآنخراط في الحياة السياسية والإقبال على المشاركة في الآنتخابات في ظل هذا العبث وفي ظل حنين السلطة للعهد البائد الذي تميز بإقصاء الكفاءات والتحكم في إفرازات الصناديق وقتل الديمقراطية .
فإلى متى ستظل جماعة سيدي علي بنحمدوش اقليم الجديدة تخطو خطوة إلى الأمام وتتراجع بآثنتين للوراء.؟
جمال وفذي
كنا نعتقد أن مثل هذا العبث قد ولى دون رجعة خاصةً بعد الفضيحة الكبرى لعام 2009 والتي عرفت بدورها إقصاءات قياسية ودائماً إرضاءا لجهة ما، وقد كاد أحد موظفي الجماعة أن يذهب ضحية ذلك لولا توسلاته وتدخلات بعض من ذوي النوايا الحسنة