لاذ منحرف كان مسجلا ضمن لائحة الأشخاص الخطيرين بالفرار، الجمعة الماضي، من داخل مقر دائرة أمنية “كوميسارية” تابعة لمنطقة سلا المدينة، وهو مصفد اليدين، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى وسط مختلف العناصر الأمنية التي لاحقته دون جدوى.
وأفاد مصدر أن الموقوف الملقب بـ “ولد الفقيه” كان موضوع شكايات ، قبل أن يسقط نهاية الأسبوع الماضي، في قبضة أعوان الدائرة تحت إشراف رئيسها، إذ واجههم بالعنف وأصاب رجل أمن بجروح خفيفة، كما أصيب الموقوف بدوره ونقل إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبدالله من أجل تلقي العلاج، وبعد رتق جروحه نقلته عناصر التدخل ذاتها إلى مقر الدائرة من أجل تحرير محاضر الإيقاف والحجز تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن يستغل هفوات موظفي شرطة ويلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وأحدثت واقعة الفرار حالة استنفار أمني قصوى وسط مختلف مصالح المنطقة الأمنية والدائرة، وأعادت تحرير مسطرة بحث في حقه بجنحة الفرار من مركز مخصص للاعتقال، كما يواجه جرائم أخرى.
وأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، في وقت سابق بالتحقيق في مزاعم محاولة توريط امرأة في الاتجار بالمخدرات وإعداد وكر للدعارة، بعدما اتهمت الجانح “ولد الفقيه” بإضرام النار عمدا في باب منزلها، وتعرضت لانهيار عصبي، خوفا من الانتقام منها، بعدما أقسم أمام الجيران بأنه سيكون السبب في الزج بها في ردهات المحاكم والسجون.
وأوضحت الشكايات المقدمة أمام الدائرة الأمنية، أن الملقب بـ “ولد الفقيه” يتهجم على المشتكية باستمرار ويعرضها للسب والشتم والقذف بكلام ناب، وحرض عليها مجموعة من الأشخاص لاقتحام بيتها، كما قطع أسلاك الكاميرات خوفا من تسجيله، وهو يمارس نشاطه المحظور بالاتجار بالمخدرات، كما سبق أن عرض والدة المشتكية للضرب، وتقدمت ضده بشكاية أمام الدائرة الأمنية السابعة.
فدوى بن جامع