كشفت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات،خلال جلسة عقدت بمجلس عمالة الدار البيضاء أمس الأربعاء، عن الصورة السوداء حول الوضع الوبائي لجائحة كورونا بالعاصمة الاقتصادية.
وأكدت المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، أن الوضع الوبائي بالعاصمة الاقتصادية “مقلق بشكل كبير”، ناهيك على كون الإصابات بالفيروس تتصاعد يوميا وبشكل مخيف.
وأوضحت المسؤولة الجهوية، خلال الدورة العادية لمجلس عمالة الدار البيضاء، بحضور الوالي سعيد أحميدوش، للمصادقة على اتفاقية تتعلق بتمويل المستشفى الميداني المؤقت الخاص بفيروس كورونا، أوضحت أن السلطات الصحية ستواجه في الفترة المقبلة تزايدا في عدد الحالات، وذلك بالنظر لموجة البرد والإنفلونزا الموسمية التي تتزامن مع فصل الشتاء.
وفي هذا الصدد، أبرزت أن المصالح الصحية تعمل جاهدة بمعيّة السلطات المحلية على تعزيز العرض الصحي لمواجهة هذا الوباء والتطورات التي قد تنجم خلال الشهرين المقبلين بسبب موجة البرد، والإنفلونزا الموسمية وانتشار بعض الأمراض.
وقد شرعت السلطات الصحية، حسب ذات المصدر، في تجهيز المستشفى الميداني المؤقت بالوسائل والتجهيزات الخاصة بالعناية المركزة تحسبًا لما ستفرزه الأيام المقبلة؛ إذ سيتم العمل على تعزيز قسم العناية المركزة بالأكسجين عبر الأنابيب بدلا من نظام القنينات المعمول به الذي يفرض استبدالها كل ساعتين.
وقد وجهت للمسؤولين بجهة الدار البيضاء سطات تعليمات من أجل الاكتفاء هذه الأيام باستقبال الحالات الحرجة التي تستلزم الخضوع للإنعاش، وذلك تفاديا لإغراق المستشفى الميداني المؤقت بالحالات التي يمكنها متابعة العلاج بالمنزل.
جدير بالذكر، أن العاصمة الاقتصادية تشهد ارتفاعا في الوضعية الوبائية؛ إذ تتصدر المدن المغربية من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهو ما بات يثير المخاوف وسط البيضاويين ويجعل مطلب تطويق الفيروس أمرا ملحا.
البيضاء :فدوى بن جامع
