آزمور : وغياب لمسة التسيير الجماعي “مشاريع متعثرة وبرامج انتخابية في مهب الريح”

azemmour 2418 ديسمبر 202010 مشاهدةآخر تحديث :
آزمور : وغياب لمسة التسيير الجماعي “مشاريع متعثرة وبرامج انتخابية في مهب الريح”

كشفت الامطار الأخيرة عورة سوء تسيير المجلس الحالي لازمور ، و لعل المتتبع للشأن المحلي قد يصاب بالانهيار جراء ما تعيشه المدينة من فوضى . لان ما يتم تحقيقه من إنجازات على ارض الواقع لأي مجلس منتخب يشرف على سير الأشغال يظهر لنا حقيقة وزيف اي ادعاء يروجه السادة المستشارون .
بازمور المدينة التاريخية العريقة والتي لم تنصفها الجغرافيا يسود غضب عارم من جراء المشاكل اليومية التي يواجهها المواطن أمام ضعف البنية التحتية والتي تكشف أولى التساقطات مدى هشاشتها و الغش الذي عرفته عملية الإصلاح التي لا تنتهي في مدينة قدرها أن يتعاقب عليها المجلس تلو الآخر دون أن تعرف ذلك الازدهار المنشود والمأمول عند كل انتخابات …
*المجلس الجماعي الحالي وفشله في أغلب المشاريع المبرمجة : لا يختلف اثنان عند محاولة تقييم التجربة الحالية لمجلس “التغيير” والذي عقدت عليه آمال كبيرة سنة 2015عند وضع الثقة في شباب حديث العهد بالسياسة فكان التصويت عقابيا للوجوه القديمة لكن ذلك الأمل سيخيب بعد مرور اقل من نصف الولاية بعد جنوح قارب التغيير إلى صراعات داخلية مجانية وتوقف أغلب البرامج التي تم وضعها في البداية ليصل إلى قطيعة ما بين أفراده واستفراد بعض الوجوه المتمرسة في السيطرة على دواليب المجلس نظرا لحنكتها وتجربتها في خلق المناورات السياسوية كما ادخل مرافق مدينة بأكملها في دوامة الفوضى والتعطل لاغلب المشاريع وفشل صفقات وتأجيل أخرى ،وهو ما اجج غضب الشارع الازموري على عدة ملفات ونذكر منها :
-البنية التحتية : أغلب الشوارع والازقة والارصفة عرفت مشاكل لا تعد ولا تحصى بعد انطلاق أشغال إصلاحها دون أن تنتهي ولعلنا نتدكر احتجاجات تجار شارع محمد الخامس أمام طول انتظار مدة عودة الحركة التجارية لشارع رئيسي لما تأخرت عملية تبليطه والتي لازالت إلى اليوم بعد الأشغال التي قامت بها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء.
دون إغفال حالة أهم الممرات والشوارع التي تنتشر بها الحفر وكأننا أمام ملعب غولف.
-قنوات الصرف الصحي : من المعتاد أن تشاهد أشغال تغيير قنوات الصرف الصحي بالمدينة على طول السنة وما أن تنتهي عمليات الحفر والطمر ببعض الازقة والشوارع حتى تعاد من جديد لتغيير القنوات السابقة بعد انسدادها وهكذا دواليك مع ما تشكله عمليات الحفر من إزعاج للمارة والمرتفقين من متاعب .
كما أن انسداد بالوعات الصرف الصحي وعدم صيانتها تضهره التساقطات، حيث أضحت بعض الازقة برك ماءية دائمة ومسابح مفتوحة تلحق خسائر في الممتلكات غالبا .
وهنا يطرح السؤال هل يقوم المجلس بالدور المنوط به في مراقبة وتتبع الاشغال التي تقوم بها لاراديج بصفتها المسؤولة عن قنوات الصرف الصحي وصيانتها.
-الانارة العمومية : أثارت قيمة صفقة الانارة العمومية وتجديدها الكثير من القيل والقال بازمور سواء من عناصر المعارضة أو من بعض المهتمين بسير الشأن العام نظرا للاموال التي خصصت لها وما أن تم تشغيلها حتى ضهرت العيوب هنا وهناك وغالبا ما تعيش أزقة ودروب بالمدينة ضلام طيلة أيام وتطل علينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الفينة والاخرى معاناة السكان مع -انطفاء مصابيح الانارة العمومية وهو ما يشجع تربص قطاع الطرق وتعريض حياة الناس لخطر النشل والسرقة .
-مشاريع متعثرة ولا ترقى لانتظارات الساكنة : اهم هذه المشاريع التي خصصت لها اموال طائلة دون فائدة مشروع الكورنيش على ضفاف نهر ام الربيع حيث ما ان بدأت الاشغال حتى توقفت لسنوات دون اتمامه نظرا للاشكالية المطروحة بين المقاول والمجلس .
اضافة الى مشروع تهيئة مدخل المدينة الذي توقفت اشغاله منذ أشهر ماضية ، اما مشروع الساحة العمومية فالاشغال به تسير سير السلحفاة ولا يعلم المواطن الازموري متى تنتهي ويتم فتحها في وجهه كمنتفس .
ويتساءل الرأي العام المحلي عن السبب وراء كل هذه التعثرات هل هي ضعف تجربة الرئيس ؟ ام هناك جهة ما لا تريد النجاح للتجربة الحالية مع “شباب التغيير ” علما ان ذلك ضهر جليا خلال بعض دورات المجلس والصراع مع معارضة تخبط خبط عشواء في انتقاد لطريقة تسيير المجلس ومنها وجوه كانت تمسك زمام الامور بمجالس سابقة وتقوم بالمعارضة من اجل المعارضة فقط .
*المجلس السابق : يعتبر البعض ان مخلفات التسيير السابقة كانت حجرة عثرة امام نجاح التجربة الفتية الحالية نظرا للارث الثقيل الذي خلفه المجلس السابق وشكل البلوكاج امام البرامج المسطرة .ونذكر هنا بالاختلال الذي شاب صفقة بيع ارض السوق الاسبوعي، حيث حرمت اسر من مورد عيشها وزاد من معدل البطالة وخسارة قضايا امام المحاكم كلفت ميزانية المجلس اموالا طائلة .
جدير بالذكر انه في مقارنة بسيطة للتجربة الجماعية ما بين المجلس الحالي وسابقيه تظهر الاختلاف فيما تم تحقيقه على ارض الواقع رغم العراقيل والتعثرات المتوالية لتبقى الآمال معقودة على الشباب في إفراز نخبة قادمة قادرة على النهوظ بشأن المدينة والرقي بها تنمويا بعيدا عن التطاحنات والصراعات السياسية التي لن تفيد المواطن في شيء.

أزمور24

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: جميع الحقوق محفوظة