عند نهاية كل سنة دأبت المنابر الإعلامية والمؤسسات الصحفية على انتقاء أهم الشخصيات التي بصمت السنة في مجالات مختلفة (سياسية، اجتماعية، اقتصادية أو فنية… إلخ) وذلك اعتبارا لأدائها المتميز في مجالات اشتغالها وعلى نفس المنهج تختار أزمور24 في عامها الاول شخصية هده السنة بمعاييرها الخاصة “كنزاهة والجدية وخدمة المواطن المغربي …”.
وفي هذا الصدد، وقع اختيار “أزمور24″، هذه السنة، على الجنرال عبد الفتاح الوراق
كلمة هيئة التحرير في حق هده الشخصية .
لكل زمن رجاله، ورجالُ هذا الزمان هم الذين وقفوا ببسالة في وجه الخطر المحدق عند حدود الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث يرابض أفراد القوات المسلحة الملكية ببسالة منقطعة النظير، في زمن جائحة “كورونا”، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية..
وربما لا يعلم كثير من المواطنين أن عملية تأمين معبر الكركرات، وإن كانت سلمية وذات طابع مدني، فإنها لم تكن إلا الحلقة الأخيرة لانتصار هادئ لأبطال شجعان تحمّلوا، لأيام عديدة وبصدر رحب، استفزازات المأجورين وكلامهم النابي، قبل أن تصدر الأوامر بتنظيف المعبر من قُطّاع الطرق الذين تسببوا في فساد بضاعة التجار والمصدرين؛ وهي العملية التي لم تكن لتنجح دون عملية تنسيق عالية أشرف عليها الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهو ما جعل طاقم الجريدة يختار هده الشخصية التي تعتبر في الصفوف الاولى لحماية الوطن .
المعلومات التي حصلنا عليها بشكل حصري، تشير إلى أن الجنرال «دوكوردارمي » ازداد سنة 1955 بمدينة بن احمد، وأنه خريج الأكاديمية الملكية العسكرية، فرقة المشاة سنة 1976، بدأ مساره العسكري بمنطقة الجنوب كقائد سلاح الدعم، بالتالي جنرال الوراق خبر مسار من الاختبارات ميزه المواجهة على الأرض مع العدو بين سنوات 1976 و1986.
التاريخ سيشهد للجنرال الوراق عمله في فرقة المشاة فوج11، أحد الأفواج التي ارعبت مليشيات « البوليساريو ». الرجال الذين عملوا ألى جانبه سيتذكرون حنكته وصرامته على الساحة وقوة قيادته للعمليات العسكرية خلال سنوات الثمانينيات، «الوراق كان دائما قريبا من رجاله »، وتكشف مصادر ، مؤكدا على « نزاهة الرجل وحسن تواصله وبساطته ».
ليتم تعينه فما بعد كجنرال دو ديفيزيون، وهو وخلال وقت وجيز جدا .وكان الديوان الملكي قد أفاد، في بلاغ له سابقا ، بأنه “تم اختيار الجنرال الوراق لتقلد مهامه الجديدة، اعتبارا لخصاله الإنسانية والمهنية، ولنكران الذات والولاء اللذين أبان عنهما في مختلف المسؤوليات العسكرية والتأطيرية التي كلف بها”، مشيدا في الوقت نفسه بالخدمات التي أسداها “عروب تحت قيادة الملكين الحسن الثاني ومحمد السادس”.
أزمور 24