مرت عملية التطعيم الجماعي في أجواء هادئة طيلة الأيام الماضية بمدينة أزمور وباقي الجماعات المجاورة ، حيث حرصت الأطر الصحية على تلقيح كافّة الأشخاص ذوي الأولوية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى حماية الفئات “الهشة” المعرّضة لخطر الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد .
و تستهدف في مرحلتها الأولى، مهنيي الصحة والسلطات المحلية وقوات الأمن، والأطر التعليمية والساكنة التي يفوق عمرها 75 سنة، في ظل أجواء عادية، في احترام تام للتدابير الوقائية، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وقواعد السلامة الصحية، في مشهد يجسد للتجاوب الإيجابي مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد.
وتتواصل عملية التلقيح خلال مرحلتها الأولى في محطات قارة تم تجهيزها وتخصيصها لتلقيح الساكنة المستهدفة الذين يتجاوز عمرهم 75 سنة، يشرف عليها طاقم صحي مكون من أطباء وممرضي وتقنيين وإداريين وسلطة محلية ودرك وشرطة وقوات مساعدة .
وستجري هذه العملية في ظرف زمني لا يتجاوز الثلاثة أشهر، باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق التمنيع ضد الفيروس، تنفيذا للتعليمات السامية وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة.
وعبرت مختلف فعاليات المجتمع المدني خلال اتصالها بالجريدة ،استعدادها للانخراط والمساعدة في عملية التحسيس بأهمية التلقيح والقيام بالإرشادات الضرورية التي يحتاجها المواطنون لرفع تحدي كسب المعركة ضد الفيروس، مؤكدين أن حملة التلقيح الوطنية محطة حاسمة في حرب المملكة ضد فيروس أنهك العالم، والتي تتطلب اليوم انخراط كل فعاليات المجتمع وعلى رأسهم مهنيي القطاع الصحي للتغلب سريعا على الوباء والعودة سريعا إلى الحياة العادية.
أزمور24