دخل مسؤولون كبار في الدرك الملكي على خط تعرض شاب لاعتداء جسدي من قبل دركيين بدوار بإقليم سيدي قاسم، تسبب في نقله في حالة غيبوبة إلى المستشفى، بعد أن حاولوا إبعاده ووالده من عقارهما، لفائدة نافذ، يخطط للسطو عليه بطرق ملتوية.
وورطت القضية أفراد الدرك، إذ وجهت لهم انتقادات لاذعة بمحاباة شخصية نافذة بالمنطقة، يسعى بطرق ملتوية للسطو على عقارات فلاحين بسطاء، مستغلا علاقته معهم لترهيب ضحاياه، قبل أن يفتضح أمرهم بتعرض الضحية لغيبوبة بسبب الاعتداء.
وحسب مصادر فإن والد الضحية يتعرض لضغوط كبيرة من أجل طي الملف وعدم تقديم شكاية في النازلة، كما تدخل وسطاء في القضية لطمس معالم القضية بجميع الطرق وصلت إلى حد إغرائه.
وافتضح أمر الاعتداء بعد أن أشعر مسؤولو مستشفى سيدي قاسم مسؤولين في الدرك بوصول شخص من أحد الدواوير في حالة غيبوبة إثر تعرضه لاعتداء، ليتبين خلال البحث الأولي أنه ضحية مضايقات من قبل دركيين بالمنطقة، وأنهم سبقوا أن عرضوه للعنف لمناسبات سابقة، كما هو الأمر بالنسبة إلى والده.
وتعود تفاصيل القضية، عندما كان الضحية رفقة والده منهمكين في عملية الحصاد، فحل ثلاثة دركيين بعقارهم على متن سيارة مرتدين زيهم الرسمي، محاولين منع الضحية ووالده من مواصلة عملهما، بإيعاز من شخص نافذ بالمنطقة متخصص في الترامي بطرق احتيالية على عقارات فقراء المنطقة، حسب ما أوردته مصادر.
ولما رفض الضحية ووالده الانصياع لقرار الدركيين، تعرضوا للعنف من قبلهم، ما أسفر عن سقوط الضحية فوق حجر كبير، دخل إثرها في غيبوبة في الحين، ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى سيدي قاسم، بينما أوقف الدركيون والده ونقلوه على متن سيارتهم الخاصة إلى مقر الدرك الملكي.
وأكدت المصادر أن الضحية سبق أن تعرض للاعتداء من قبل دركيين، بمبرر أنه لا يرتدي الكمامة، بعدما أوقفوه بحقل وحاولوا نقله على متن سيارة المصلحة، دون جدوى, ,ومن ثم أصبحوا يحاصرونه قرب منزله لكي لا يتقدم بشكاية ويحصل على شهادة طبية.