ترى هيئات المجتمع المدني بأزمور أن من بين أسباب انتشار ظاهرة تجول المختلين عقليا ونفسيا بأزمور ، هو تفريغ حمولات من هذه الشريحة بعد شحنها من مدن السياحية ألأخرى كمراكش، والبيضاء ، وأسفي ، وغيرها من المدن . وأضافت نفس الهيئة أن هذه الشحنات تفرغ في الساعات الأولى من الصباح على بعد مسافة كيلومترية من مداخل المدينة وبالقرب من الطريق السيار حيت تمت مشاهدة حافلات وسيارات إسعاف تابعة لمدن أخرى ليلا وهي تفرغ جحا فيل من الحمق والمرضى نفسيا . ويرى مسؤول أخر من السلطة المحلية بأزمور أن الحالات التي تشكل خطورة تتم إحالتها على قسم الأمراض العقلية بمستشفى الجديدة أو على ضريح سيدي مسعود بمنطقة أولاد أفرج من طرف دويهم ، كما أكد مسؤول من قسم الأمراض عقلية بمستشفى الجديدة ودلك من خلال مجموعة من الحالات التي تعاني من الإعاقات الذهنية والأمراض النفسية على مستوى الجنسين. واللافت للانتباه أن مجموعة من المرضى عقليا ونفسيا الذين يتجولون بشوارع أزمور سبق أن كانت لهم وظائف وتخلوا عنها بعد الإصابة بالمرض أو كانوا يعانون البطالة ، وبعضهم فشل في الوصول إلى الضفة الأخرى. وتعود أسباب أمراضهم حسب ذات المصادر لتعاطيهم المفرط للمخدرات أو نتيجة صدمات نفسية تعرضوا لها . كما أن هناك شريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من اختلالات نفسية وعقلية يجوبون شوارع وأزقة مدينة أزمور ، بعضهم حفاة عراة، تفوح منهم روائح جد كريهة ويحوم حولهم الذباب كحالة احدهم الدي يجوب الشارع وهو عاري ، سياط لهيب الشمس ينهال على أجسادهم. والبرد القرص . ففي الساعة السابعة صباحا يتوزعون على شكل مجموعات على المقاهي المنتشرة على طول شارع محمد الخامس بوسط المدينة، يهاجمون بغتة رواد المقاهي، ثم يشرعون في تناول ما هو موجود بالصحون وشرب ما بإبريق الشاي وسط ذهول رواد المقاهي، الذين يكتفون بالتفرج فقط، خشية تعرضهم لاعتداءات. وأحيانا إذا تجرأ النادل على التدخل وطردهم يتعرض لوابل من السب المصحوب بالقذف بالكؤوس أو الحجارة، فيلوذ هاربا للاحتماء داخل المقهى. أما في حالة إذا أقدم الأطفال على مضايقة واستفزاز هؤلاء المرضى بعد أن يطلقوا سيقانهم للريح، يصب المرضى والمختلون جام غضبهم على السيارات كحالة احدهم حيت يمنع السيارات والشاحنات من المرور ويعرقل السير كلما قام باستفزازه المارة . وإذا كانت هذه الأفواه المفتوحة في حاجة إلى إطعام، فبعد منتصف النهار يتوجهون إلى صناديق القمامة الموضوعة أمام محلات لبيع الوجبات السريعة للبحث بداخلها عن بقايا الطعام، وكأنهم شريحة لا تنتمي لفصيلة الآدميين، بل أشباح قادمون من المجهول. مجموعة منهم بنيتهم الجسدية ضعيفة، يستخدمون من طرف بعض السماسرة المحترفين في التسول للاستجداء بهم بالمحلات التجارية، . يفترشون قطع الكارتون وفي المساء يحضر السماسرة لإيقاظهم من نومهم والقيام بجولة تسول جديدة٠ فعاليات المجتمع المدني بالمدينة وعائلات هذه الفئة من الشباب المريض ترى أن أسباب ذلك تتجلى في عدم العناية وغياب مصلحة خاصة للأمراض النفسية بمستشفى أزمور كما أن هناك نقص في التوعية بما فيها الجانب التحسيسي للتحذير من تعاطي مادة السلسيون كما هو معمول به بمدينة الدر البيضاء كما أن مدينة أزمور تحتاج إلى قسم متكامل لمعالجة الأمراض النفسية و العقلية مجهز بجميع الوسائل للحد من هذه الظاهرة خاصة أن فئة من هؤلاء ينتمون إلى نفس المدينة أو نواحيها . كما يجب العناية بالغرباء عن المدينة كذلك لكونهم مواطنون مغاربة ولهم الحق في العلاج عوض تفريغهم ليلا بالطريق السيار مما يعرضهم إلى حوادث السير وغالبا ما يلقون حتفهم خلالها .
الاحدث
24 ساعة