لعل ما عاشته قاعة الاجتماعات بمقر جماعة سيدي علي بنحمدوش زوال يوم الاثنين 24 ماي 2021 من فوضى وضجيج غير مسبوق سجلته عدسات الكاميرات بالصوت والصورة، بمناسبة انعقاد دورة ماي المؤجلة في مناسبتين وكان مقررا ان تنعقد بمن حضر الا ان الحضور سيكشف عن انقسام اغلبية رئيس الجماعة الهشة ،حيث اصطف بعض اعضائها الى جانب مكونات المعارضة والتي غاب اهم صقورها لاسباب مجهولة تنم انه كانت هناك استقطابات وتجادبات قبل انعقاد اخر شوط من دورة ماي .
الدورة عرفت انزالا لعدد من المهتمين بالشأن المحلي من الفاعلين الجمعويين او انصار احدى الجبهات (اصحاب البلطجة ) وغصت قاعة الاجتماعات بالحاضرين ولم يتسنى للرئيس تفعيل سرية الجلسة طبقا للمادة 48 من القانون التنظيمي 113.14 نظرا لتفكك اغلبيته السابقة.
وقد تم رفض التصويت بالاغلبية على عدة نقط وتأجيل اخرى بإستثناء النقط المخصصة للتصويت على اتفاقيات الشراكة مع جمعيات ببعض الدواوير للتزود بالماء الشروب.
تبقى الإشارة أن ما عاشته جماعة سيدي علي بنحمدوش من تأجيلات لآخر دورات المجلس الحالي خلال هذه الولاية يعتبر استثناءيا بالنظر لما كانت تجرى عليه الدورات السابقة بسرعة وسلاسة في التصويت بأغلبية مريحة على أغلب النقط التي تبرمج بجدول الاعمال وهي مؤشرات على ما ستعرفه الاستحقاقات القادمة من تجادبات واستقطابات بين الاجنحة المتصارعة على مصالحها بجماعة كتب عليها أن تقودها عينة من المسؤولين لا تأخذها عليها لا رحمة ولا شفقة.