سبق لوزارة الداخلية أن تلقت تقريرا حول «ريع منح الجمعيات»، وتوزيعها على مقربين من منتخبين في بعض الجهات، والظروف التي تمت فيها هذه العمليات والمعايير التي اعتمدتها وعلاقة بالموضوع فقد عرفت الأمس جماعة شتوكة بدائرة أزمور نفس الشيء .
وأوضحت عدة مصادر أن الوزارة بصدد التحقيق مستقبلا في طرق صرف منح للجمعيات لها علاقات «سياسية» بمنتخبين بجميع أنحاء المغرب ، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، إذ تحشد هذه الجمعيات في حملات سابقة لأوانها، رغم دعوات الوزارة الوصية إلى ترشيد النفقات والتقشف .
وذكرت المصادر عينها أن آخر الملفات بالوزارة نفسها يتعلق بمنح الجمعيات وقد حدرت الوزارة من استغلال المال العام في حملات سابقة لأوانها ،لكن خلال دورة شهر مارس الاستثنائية بجماعة شتوكة قد تمت مخالفة كل توصيات الوزارة رغم حضور ممتل لها *قائد *المنطقه حيت وصلت قيمة المنح حوالي 47 مليون بنفس الجماعة، وتحدث منتخبون وجمعويون عن إقصاء «جمعيات جادة»، بالمقابل إغداق الأموال على أخرى لأسباب لها علاقة ب»الانتماء السياسي او استغلال دلك في الانتخابات المقبلة حسب قولهم ، وقد تمت المصادقة عليها، تحت أعين رجال السلطة بدون أن تحرك ساكن رغم تحديرات وزير الداخلية .
كما تحدت السكان عن سوء التدبير الذي أبانه المجلس الجماعي في توزيع هده المنح السنوية الخاصة بالجمعيات، وحرمان جمعيات أخرى .
وقد تسأل المتتبعين الى الشان المحلي بشتوكة حول مشروعية وقانونية الجمعيات المستفيدة ». وقالت المصادر نفسها إنه من المنتظر تعيين لجنة افتحاص لمعاينة الملف والمعايير التي اتبعتها لجنة الدعم لتحديد الجمعيات المستفيدة، وكذا المبالغ المالية المقدمة وهل لها علاقة بالانتخابات.؟، رغم أن المسؤولين يتحدثون عن تقليص الميزانية السنوية لدعم الجمعيات الغير مستفيدة .
وقالت المصادر عينها إن الأمر يتعلق بملايين الدراهم التي تقتطع، سنويا، من ضرائب المواطنين وتوزعها على عشرات الجمعيات، دون أن تطول المسؤولين أي متابعة من قبل الجهات المعنية، لمعرفة أوجه صرف هذه المبالغ، والغرض منها، والأثر الذي تركته مشاريعها وبرامجها على الفئات المستهدفة، إذ ظلت بعض الجمعيات تستفيد بسخاء كلما اقتربت الانتخابات ، من المنح، وبعضها له ارتباط وثيق بأعضاء في المكاتب المسيرة ومسؤولين في أحزاب ، ما اعتبرته ريعا حزبيا، موجها لهذه الجمعيات لأغراض لها علاقة بالانتخابات وجلب الأصوات. وتتردد أسماء تلك الجمعيات في نقاشات الجمعويين وأبناء شتوكة في انتظار فتح تحقيق نزيه .
جماعة شتوكة: أشرف الزموري