إنتقلت حمى الاحتجاج بأزمور على غلاء فواتير الماء والكهرباء ، بعدما فوجئت الأسر بارتفاع أسعار فواتير الاستهلاك خلال مدة الحجر الصحي ، مما خلّف موجة استياء عارمة في صفوف “الزموريين ” الذين يكابدون شظف العيش لسد احتياجات أبنائهم الأساسية في زمن كورونا .
أصوات تستنكر غلاء الفواتير صارخة: “هذا ظلم، مَعْنْدِيش، نحن مظلومون في هاد المدينة”؛ مشهد عاينته أزمور24 أمام وكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بأزمور التي كانت مكتظة بطوابير الزبناء، مما جعل حارس الامن الخاص يتدخل من أجل الحرص على احترام التدابير الصحية، بعدما اندلعت لإحتجاجات ببوابة الوكالة .
“لدي أربعة أبناء، ولا أتوفر على مدخول قار، ولا أستطيع اقتناء حتى الشاي والسكر ، هكذا تحدّثت لنا إحدى الزبونات التي دخلت في صراخ هستيري ممزوج بالتحسّر والمرارة، موردة أنها صُدمت بـ”فاتورة غير معقولة ، داعية مسؤولي الوكالة إلى تسوية وضعيتها.
زبون آخر استغرب من الفاتورة التي توصّل بها، وهو ما عبّر عنه بالقول: “معْنْدِيش باشْ نْخْلّص، ثلاثة أشهر بدون عمل” ، ثم زاد مستدركا: “لو توفرت على السيولة المالية، لما دخلت معهم في هذا النقاش المرير”، وطالب بـ “تفهم الأوضاع الاجتماعية للأسر الزمورية ” خاصة هده السنة وفي زمن كورونا .
على المنوال نفسه، قالت زبونة أخرى إنها “كانت مسافرة طوال مدة الحجر الصحي، تاركة زوجها وحيداً في المنزل”، متسائلة بنبرة استياء واضحة: “كيف يعقل أن يتوصل زوجي بفاتورة تقدر بـ 500 درهم؟”، ثم أضافت أنها “تودّ حلا معقولا يراعي وضعها الأسري” في هده السنة الاسثنائية .
وفي سياق متصل، أعربت مواطنة أخرى عن استيائها جراء ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والماء في أزمور المدينة الصغيرة التي تنعدم فيه فرص الشغل ، قائلة: “في الفترة العادية، كانت الفاتورة لا تتعدى 180 درهما، فإذا بي أفاجأ بفاتورة قياسية بلغت 450 درهما”، لافتة إلى أن “زوجها مريض للغاية، وهي الأخرى تعمل في المنازل فقط لضمان قوتها اليومي”.
وعلاقة بالموضوع انتقلت أزمور24 الى مقر جمعية حماية المستهلك بإقليم الجديدة والدي لا يبعد الا بأمتار قليلة عن مقر الوكالة حيت أكد رئيسها إبراهيم الزراري “أن الحكومة قررت مند يونيو الماضي مراجعة فواتير استهلاك الماء والكهرباء خلال فترة الحجر الصحي والجمعية بدورها تتدخل كوسيط في هده العملية من خلال احالة الفواتير ” الغير العادية ” على مصلحة شكايات لمراجعتها من طرف الوكالة وتدعوا المستهلك الى التواصل معها لإيجاد حلول لمتل هده المشاكل .
و تجدر الاشارة أنه علاقة بالاحتجاجات المتتالية بشأن غلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء بأزمور ، أوضحت شركة “لارديج”، عبر بيان صحفي أصدرته اليوم ، أنها تضع رهن إشارة زبنائها عدة تسهيلات للأداء، وعياً منها بصعوبة الضرفية المرتبطة بوباء “كوفيد-19”.
تبعا لذلك، أشارت الوكالة المكلفة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة إلى أن “الزبناء الذين تشمل تسوية فاتورتهم استهلاكا أكثر من مستوى استهلاكهم الاعتيادي، سيقترح عليهم تلقائيا تقسيم مجموع هذه الفاتورة على 6 دفعات (أشهر)”.
وقد رد عن بيان الوكالة العديد من المتضررين والبعض من المجتمع المدني بأزمور بأنه ليس سوى در للرماد في العيون حيت كلما خرج المواطن الى الاحتجاج ترد “لارديج “ببلاغ صحفي .