تمت أدانت «البيدوفيل « الملقب ب «الكرز» بجماعة هشتوكة من طرف غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، بثماني سنوات سجنا نافذا، وهو متابع في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام، بجناية هتك عرض قاصر بالعنف.
وأدانت هيأة الحكم، المتهم رغم إنكاره للتهم المنسوبة إليه، معتمدة على اعترافات الضحية القاصر البالغ من العمر عشر سنوات في المحاضر المنجزة من قبل عناصر الدرك الملكي بمركز هشتوكة. وأكد الضحية أن المتهم الذي تربطه بعائلة الضحية علاقة الجوار بالدوار نفسه، تقدم نحوه لما كان يعمل على نقل طحالب بحرية على متن عربة مجرورة بدابة ربطها بجذع شجرة. وبدون سابق إنذار أمسكه من ذراعه بعدما أمره بالانبطاح على الأرض، وامتثل الضحية لأمره. وتحت التهديد هتك عرضه ومارس عليه شذوذه. ولما قضى وطره سلمه خمسة دراهم، وهدده بالتصفية في حال إشعاره لوالده بالواقعة، قبل أن يتركه إلى حال سبيله.
وخوفا من تهديداته تحفظ الضحية على ذكر الموضوع لأي شخص، قبل أن يتعرض لاعتداء جنسي مماثل من قبل الشخص نفسه بعد 15 يوما عن الواقعة الأولى، بعدما طلب منه مرافقته إلى المكان ذاته، حيث اعتدى عليه جنسيا مرة ثانية دون أن يسلمه أي مبلغ مالي.
وفي المرة الثالثة قام الفاعل بالجرم ذاته، بعدما اعتدى جنسيا على القاصر وبطريقة عنيفة، وأحس حينها بآلام شديدة، بعدما تعرض لنزيف دم، فأشعر والدته التي أخبرت والده الذي رافقه إلى المستشفى المحلي بأزمور، ليكشف هوية المعتدي عليه، وهو ما دفع والده إلى الإسراع بتقديم شكايته لعناصر الدرك الملكي مرفقة بشهادة طبية.
وأثناء الاستماع إلى المتهم نفى المنسوب إليه، مؤكدا أن ما وجه إليه من اتهامات لا أساس له من الصحة، وأن سبب ذلك يعود إلى خلاف سابق مع المشتكي والد القاصر، متهما إياه بمحاولة رميه في السجن للنيل منه، بتواطؤ مع ابنه القاصر.
وأحيل المتهم على الوكيل العام وبعد استنطاقه، نفى مجددا التهم الموجهة إليه، رغم مواجهته بتصريحات الضحية التي سبق أن أدلى بها للمحققين، فأمر بإيداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال حسب التهم المنسوبة إليه، وإحالته على غرفة الجنايات.
وخلال أطوار محاكمته عن بعد، تشبث المتهم بإنكاره أمام هيأة الحكم، كما تم الاستماع للقاصر بحضور والده، الذي أكد أنه تعرض ثلاث مرات لاعتداء جنسي على يد المتهم، وبعد التأمل قضت المحكمة بمؤاخدته.
الجديدة :المراسل
