فكلما تلبدت الغيوم ، وتلونت السماء باللون الرمادي ، شعر معها سكان المدينة العتيقة بمدينة آزمور بخوف شديد ، وهم
يراقبونها ، يرجون أن تكون السماء رحيمة بهم وتسقيهم من غيثها دون أن تهز أركان منازلهم الهشة .
لسان حالهم يقول : اللهم صيبا نافعا..
قطرات غيث ..عندهم قد تصبح مرادفا للموت في أي لحظة ..
نسيج عمراني هش وبنايات متداعية وأخرى متلاشية بالمدينة القديمة ، غالبيتها تأوي أكثر من أسرة ، وهو ما يزيد الطين بلة …
– مواطنون عبروا عن إمتعاضهم من طريقة تدبير المجالس المنتخبة لهذا الملف ، وكثرة الوعود والتسويف…
– عمليات ترميم بعض هذه المنازل لا تخضع لأية معايير علمية ، ولا تحتفض في الغالب بخصوصية المعالم التاريخية لهذه المواقع ( أشكال الأبواب والنوافذ والأقواس المحيطة بها ) .
– عملية ترحيل السكان تعرف بطئا كبيرا وعشوائية ، وعمليات تسليم الشقق * البديلة * بطيئة ، وأسر لازالت تنتظر دورها وأخرى ترفض الترحيل ..
وهي تقول : ” عندما يتم ترحيل أسرنا من حي إستقرت به لسنوات طويلة ، ليتم وضعنا في حي آخر بالمدينة وفي قفص إسمنتي فإن هذا يولد لذينا إحساساً بعدم الإنتماء ، و بأن جذورنا قد بترت ولم يعد لنا موطن “.
ملف الدور الآيلة للسقوط بمدينة آزمور قنبلة موقوتة ، تستدعي التدخل السريع ، فمتى يتم ذلك !!!!
مجالس تعاقبت على تدبير الشأن المحلي ، ومراسلات كثيرة على طاولة رؤساء جماعة آزمور ..
فمتى يكون الحل ..؟
مراسل متدرب : أرياص عبدالكريم