في كل 11 يناير من كل سنة ،تحتفل المملكة المغربية بذكرى ميلادها الحقيقي، ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. هذه الوثيقة التاريخية التي حملت توقيعات نخبة من الوطنيين المغاربة، كانت الشرارة الأولى لانطلاق شرارة الكفاح من أجل استرجاع الحقوق المغربية المسلوبة.
وثيقة الاستقلال: بداية النهاية
كانت وثيقة 11 يناير بمثابة إعلان حرب سلمي على الاستعمار، حيث أكدت على وحدة الشعب المغربي وتطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال. هذه الوثيقة التي حملت رسالة واضحة وصريحة، شكلت نقطة تحول في مسار الكفاح الوطني، وحفزت كل القوى الحية في البلاد على التوحد والعمل من أجل تحقيق الهدف المنشود.
إرث خالد
اليوم، وبعد مرور عقود على تقديم وثيقة الاستقلال، لا زلنا نستلهم منها العبر والدروس، ونعتز بإرثها العظيم. فذكرى 11 يناير ليست مجرد يوم للاحتفال، بل هي مناسبة للتذكير بالتضحيات الجسام التي قدمها أجدادنا من أجل الوطن، وهي دعوة لنا جميعا لمواصلة مسيرة البناء والتحديث، والعمل على ترسيخ دعائم الدولة الحديثة القوية والمزدهرة.
رسالة إلى الأجيال القادمة
إن الاحتفال بذكرى 11 يناير هو رسالة واضحة إلى الأجيال القادمة، مفادها أننا شعب عريق له تاريخ حافل بالنضال والتضحيات، وأننا قادرون على مواجهة التحديات والصعاب، والبناء على الإنجازات التي حققناها.
ختامًا
في هذه الذكرى المجيدة، لا يسعنا إلا أن نجدد العهد والولاء لوطننا الغالي، ونعاهد الله تعالى على بذل كل ما في وسعنا من أجل رفعة شأنه، وتحقيق آمال وطموح شعبه الحببيب
محمد فتاح