عرفت ،مدينة أزمور مساء يوم السبت 1 اكتوبر 2022 بمناسب موعد تنظيم وقفة ومسيرة احتجاجية ثانية دعى لها عدد من النشطاء ، إنزالا أمنيا كثيفا، حيث قامت قوات الأمن بتطويق مكان الإحتجاج أمام مسجد الزيتونة لمنع تحول الوقفة لمسيرة كما حدث الأسبوع الماضي.
عدد من الملاحظين اعتبروا الانزال الامني وحضور ذلك العدد من رجال الأمن يؤكد بأن رسالة الساكنة وصلت و بقوة في إنتظار الإستجابة على أرض الواقع.
فالمحرك الأساسي للإحتجاجات كان و لازال هو سوء تدبير ملفات عديدة أبرزها، أشغال الساحة المتعثرة و الفوضى التي يعرفها الشارع العام و التهميش الذي تعاني منه المدينة على كل المستويات .
وقد شهدت ازمور خلال أيام الأسبوع الجاري تحركات متعددة لمدبري شأنه المحلي وخاصة الرئيس الذي رابط في مكتب وعقد اجتماعات متعددة مع عدد من الجمعيات والفاعلين بالمدينة ، رغم عدم استصاغته للخروج الجماهيري الكبير وحاول نسبته إلى إحدى الجماعات المحضورة التي تنشط بالمدينة في تغييب لحقيقة الأوضاع المزرية والتهميش الكبير الذي يعاني من ويلاته الازموريين .
لذلك إذا كان المسؤولون يخشون تفاقم الوضع و يريدون ثني الناس عن الإحتجاج أو يخشون استغلال جهات معينة للوضع، فما عليهم سوى التسريع بإزالة مسببات الإحتقان.
وقفة مساء السبت فاتح أكتوبر طوقت من كل الجوانب ولم تتعدى دقائق معدودة بعد قرار باشا المدينة بمنع المسيرة لدواعي تنظيمية.